(٨٨) - {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
قوله تعالى: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ}: وهو صفةُ الرسول عليه الصلاة والسلام والمخلِصين الذين معه، بخلافِ صفة أولئك المنافقين.
قوله تعالى: {وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ}: أي (١): المنافعُ والمحاسن في الدارين: من الأمن، والثناء الحسن، والصحبةِ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في المغازي وإصابة المغنم، وصلاةِ النبيِّ عليه السلام عليهم، والقيام على قبورهم، وفي الآخرة بالكرامات الموعودة في الجنة.
قوله تعالى: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}: الفائزون بكلِّ مطلوب والبالغون في أنفسهم وأعدائهم كلَّ مأمول.
* * *
(٨٩) - {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
قوله تعالى: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}: وهذا ظاهر.
* * *
(٩٠) - {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
قوله تعالى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ}: يقال: اعتَذرْتُ إلى
(١) في (أ): "أي مع".