Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 3711
Jumlah yang dimuat : 7967

بسببِ أنه كان وعَد لأبيه لقوله: {سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} مريم: ٤٧ فوفَى بذلك الوعد وسأل اللَّه أن يغفر له.

ومعناه: أن يهديه للإسلام ويجعلَه أهلًا للمغفرة ويغفرَ له بعد إسلامه، وهو كقول هود لقومه: {فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} هود: ٦١ وكقول نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} نوح: ١٠، ليس هذا بأمرٍ لهم أن يقولوا: نستغفر اللَّه، ولكن هذا أمرٌ بالإسلام ليصيروا أهلًا للمغفرة لهم.

وكذا قولُ إبراهيم عليه السلام: {وَاغْفِرْ لِأَبِي} الشعراء: ٨٦؛ أي: أعطهِ السبب الذي تَغفرُ له به، وهو التوحيد.

وعلى هذا القولِ يكون قولُه: {وَعَدَهَا} خبرًا عن فعل إبراهيم، وقولُه تعالى: {إِيَّاهُ} كنايةً عن أبيه.

وقال بعض المفسرين: بل قوله: (وَعَد) خبرٌ عن فعل والدِ إبراهيم أنه وعد إبراهيم، وقوله: {إِيَّاهُ} كنايةٌ عن إبراهيم، وتلك المواعَدةُ أنه كان قال لإبراهيم: إني أُسلم وقتَ كذا، فكان يستغفر له، ومعنى استغفاره (١): سؤالُه المغفرةَ له بعد ما أسلم، أو سؤالُه إعطاءَ الإسلام الذي به يغفر له.

وقيل: كانت المواعدةُ مؤقتةً، فانتهى إبراهيم إلى ذلك الوقت فظن أنه أسلم فاستغفر له مطلقًا، ولذلك قال: {إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ} الشعراء: ٨٦؛ أي: قبل هذا؛ كما قال: {سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} الأنبياء: ٨٧؛ أي: قبل التوبة، فلما ظهر أنه لم يُسلم تبرَّأ منه.

وعلى القول الأول: {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ}: أي: لمَّا مات على الكفر تبرَّأ منه، وهذه الجملة حاصلُ كلام الإمام أبي منصور رحمه اللَّه.


(١) في (أ): "استغفار"، وفي (ف): "الاستغفار".


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?