وقال الضَّحَّاكُ: لا شكَّ (١).
وقال النَّضر بن شميل: ذلك (٢).
وقال مجاهد: حقًّا؛ أي: إنَّهم في الآخرة هم الأعظمون خسرانًا، والأشدُّون عذابًا وهوانًا.
وقال الإمام القشيريُّ رحمَه اللَّه: أولئك الَّذين خسرَتْ صفقتُهم، وبارَتْ بضاعتُهم، لَقُوا الهوانَ، وذاقوا البأسَ والحرمان (٣).
* * *
(٢٣) - {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}: ذكرَ الأولياءَ بعدَ ذِكْرِ الأعداءِ. {وَأَخْبَتُوا} اختلفَتْ ألفاظُ المفسِّرينَ فيه:
قال ابنُ عبَّاس رضي اللَّه عنهما: أي: أنابوا إلى ربهم (٤).
وقال مجاهدٌ: أي: اطمأنُّوا إلى ذِكْرِ ربِّهم (٥).
(١) ذكره السمرقندي في "تفسيره" (٢/ ١٤٥) بلا نسبة. وذكر ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧/ ٢٢٨٠) عن الضحاك: {لَا جَرَمَ} قال: لا كذب.
(٢) في (أ): "لكن"، وفي (ر): "لك".
(٣) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (٢/ ١٣٠).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٣٧٤).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٣٧٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ٢٠١٩).