(٧١) - {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}.
وقوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}: قيل: هو على الإغراء؛ أي: احذروا يومَ ندعو، أو هو على الابتداء؛ أي: اذكروا {يَوْمَ نَدْعُو} الآية.
وقال الزجَّاج: أي: ويعيدكم {يَوْمَ نَدْعُو} (١).
وقيل: يتصل بقوله: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (٥١) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ} الآيةَ {يَوْمَ نَدْعُو}.
وقيل: يتصل بقوله: {فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا} {يَوْمَ نَدْعُو}.
وقيل: يتصل بقوله: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} {يَوْمَ نَدْعُو}.
وقيل: بقوله: {فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا} {يَوْمَ نَدْعُو}.
وقيل: يتصل (٢) بقوله: {ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا} {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}.
روَى عليٌّ رضي اللَّه عنه عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال في تفسيره: "بكتاب ربِّهم وسنَّةِ نبيِّهم" (٣).
والإمام هو المقتدَى، وكتاب اللَّه هو الذي يجب أن يُقتدَى به، فعلى هذا يُدْعى: يا أهل القرآن، يا أهل التوراة، يا أهل الإنجيل.
(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (٣/ ٢٥٢).
(٢) "يتصل" ليست في (ف).
(٣) رواه ابن مردويه، كما في "الدر المنثور" (٥/ ٣١٧)، والثعلبىِ في "تفسيره" (١٦/ ٣٩٧ - ٣٩٨). وهو حديث موضوع. انظر: "الميزان" ترجمة داود بن سليمان الجرجاني وترجمة عبد اللَّه بن أحمد بن عامر.