وقيل: أي: بإمامهم المبعوثِ إليهم: يا أمة محمد (١)، يا أمة موسى، يا أمة عيسى.
وقيل: أي: تُدعى كلُّ أمةٍ مع نبيِّها ليَشهد عليها.
وقال علي بن أبي طلحة: بأئمَّتهم في الخير والشر؛ كما قال: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} الأنبياء: ٧٣، {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ} القصص: ٤١ (٢).
وقال محمد بن كعب: {بِإِمَامِهِمْ}؛ أي: بأمَّهاتهم (٣).
وقال بعضهم: بمذاهبهم؛ لأنَّهم كانوا يَؤمُّونها (٤).
وقيل: بحِرَفهم.
وقيل: بأحوالهم وبمقاماتهم، قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أولُ مَن يُدْعَى إلى الجنة الحامدون اللَّهَ على كلِّ حال" (٥).
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما في حديث عَقْدِ الألوية: ثم يُعقد لواء آخر وينادي منادٍ: أين الساعون للمشكور (٦)؛ فيقومون، ثم يعقد لواء آخر وينادي منادٍ (٧): أين الراضُون بالمقدور؟ فيقومون، ثم يعقد لواء آخر وينادي منادٍ
(١) في (أ): "أحمد".
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ١١٦).
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ١١٦)، والبغوي في "تفسيره" (٥/ ١١٠).
(٤) في (أ): "يأتونها".
(٥) رواه البزار في "مسنده" (٣١١٤ - كشف)، والطبراني في "الكبير" (١٢٣٤٥) و"الأوسط" (٣٠٥٧)، و"الصغير" (٢٨٨). وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ١٠٨): رواه البزار والطبراني في الثلاثة بأسانيد أحدها حسن.
(٦) في (ف): "للمسكين"، وفي (ر): "للسكون".
(٧) في (ف): "وينادون"، بدل: "وينادي مناد".