{وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ}: فإنه لا يكون إلا بعِوَضٍ، وأطلقنا لك الاصطفاء من الغنيمة ما شئت.
{لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ}: أي: ضِيقٌ، فيكون ما تتوسَّع به من الملاذِّ المباحة عونًا لك على القيام بما أُمرتَ به.
{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}: بعباده.
* * *
(٥١) - {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا}.
وقوله تعالى: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ}: أي: أبحتُ لك أن تؤخِّرَ من نسائك (١) مَن تشاء عن نفسك فلا تَقْسِمَ لها.
{وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ}: أي: تضمُّ إلى فراشك مَن تشاء منهن.
{ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ}: أي: ومَن دعوتَ إلى فراشك وطلبتَ صُحبتَها ممن عزلْتَ عن نفسك بالإرجاء {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ} (٢): فلا ضِيقَ عليك في ذلك؛ أي: ليس إذا عزلتها لم يجز لك ردها إلى نفسك.
{ذَلِكَ}: أي: ذلك الإعادة (٣) {أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ}؛ أي: يرضينَ كلُّهنَّ بما آتيتَهن، رفْعُه بفعلِ الرضا؛ أي: هذا أقربُ
(١) في (ف): "أبحت لك أن ترجي من نسائك أي: تؤخر".
(٢) "فلا جناح عليك" من (أ).
(٣) "أي ذلك الإعادة" من (ر).