وقيل: الظالم الذي ينظر إلى الطاعة (١)، والمقتصد الذي ينظر إلى التوفيق، والسابق الذي ينظر إلى الموفِّق.
وقيل: الظالم الذي يعاقَب، والمقتصد الذي يعاتَب، والسابق الذي يُعتذَر منه.
وقيل: الظالم الضاحك، والمقتصد: المتبسِّم، والسابق الباكي.
وقيل: الظالم صاحب الأقوال، والمقتصد صاحب الأفعال، والسابق صاحب الأحوال.
وقيل: الظالم الذي يَعْمُر البيت، والمقتصد الذي يَعْمُر القبر، والسابق الذي يَعْمُر القلب.
وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: الظالم مَن جاد بنفسه، والمقتصد مَن جاد بقلبه (٢)، والسابق من جاد بروحه.
وقيل: الظالم مَن له علم اليقين، والمقتصدُ مَن له عين اليقين، والسابق مَن له حقُّ اليقين.
وقيل: الظالم طالب النجاة، والمقتصِد طالب الدرجات، والسابق طالب المناجاة (٣).
وقال أسامة بن زيد وأبو سعيد الخدري رضي اللَّه عنهما عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذه الآية أنه قال: "كلُّهم في الجنة" (٤).
(١) في (ف): "الظالم الذي يطلب التوفيق".
(٢) في "اللطائف": (الظالم من جاد بماله، والمقتصد من لم يبخل بنفسه. . .).
(٣) انظر: "لطائف الإشارات": (٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦).
(٤) حديث أسامة رضي اللَّه عنه رواه الطبراني في "الكبير" (٤١٠)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٩٦): فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ. =