وقال الضَّحَّاكُ: الجنَّتانِ الأُولَيانِ مِن ذهبٍ وفضَّةٍ، والأُخْرَيَانِ مِن ياقوتٍ وزُمُرُّدٍ، وهُما أفضلُ مِن الأُولَيَينِ (١).
* * *
(٦٣ - ٦٦) - {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦٣) مُدْهَامَّتَانِ (٦٤) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦٥) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ}.
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
قولُه تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ}: قال ابنُ عبَّاسٍ: خَضْراوان قد علاهُما سَوادٌ مِن الرِّيِّ (٢).
وقال الخليلُ: الدُّهْمَةُ: السَّوادُ (٣).
وقال القُتَبِيُّ: سوداوان (٤).
وقال مجاهدٌ: مُسْوادَّتان (٥)، والخُضْرَةُ إذا اشتَدَّتْ ضرَبَتْ إلى السَّوادِ.
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
قولُه تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ}: أي: فوَّارَتانِ، كلَّما رُفِعَ شيءٌ فارَ آخَرُ، وليستا جارِيَتَينِ.
(١) ذكره عنه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٩٣)، والواحدي في "البسيط" (٢١/ ١٩٣)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٤٥٧).
(٢) رواه عنه ابن المبارك في "الزهد" (١٥٣١)، وابن أبي شيبة (٣٤٠٤٩)، والطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢٥٥)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٢٨٠).
(٣) انظر: "العين" (٤/ ٣١).
(٤) انظر: "غريب القرآن" (ص: ٤٤٢).
(٥) رواه عنه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢٥٧)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٢٨٢).