وقال ابن عباس: فيَّاضَتانِ (١)، والنَّضْخُ أكثَرُ مِن النَّضْحِ؛ لأنَّ النَّضْحَ كالرَّشِّ، والنَّضخ فوقه.
و {نَضَّاخَتَانِ}: بالتشديد للمُبالَغَةِ والكَثْرَةِ.
وقال ابن عباس: تَنْضَخانِ بالخير والبَرَكة على أهل الجنة (٢).
وقال ابن مسعود: تَنْضَخانِ على أولياء اللَّه تعالى بالمِسْكِ والكافور (٣).
وقال أنسٌ: بالمسكِ والعَنْبَرِ؛ كما يُنْضَخُ بالمطر على دُورِ أهل الدنيا (٤).
وقال الخليلُ: النَّضخُ: اللَّطْخُ بما يَبْقَى له أَثَرٌ (٥).
* * *
(٦٨ - ٦٧) - {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦٧) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}.
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
(١) رواه عنه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢٥٩)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٢٨١)، وعلقه البخاري (٤/ ١١٦) بصيغة الجزم.
(٢) ذكره عنه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٩٣)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٤٥٧)، وذكره الواحدي في "البسيط" (٢١/ ١٩٦) عن الكلبي، وقتادة، ومقاتل، والضحاك.
(٣) ذكره عنه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٩٣)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٤٥٧)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٤/ ٢١٥)، وذكره الواحدي في "البسيط" (٢١/ ١٩٥) عن ابن عباس وابن مسعود وأنس.
(٤) رواه عنه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٦٨)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٢٠٣). وذكره الماتريدي في "تأويلات أهل السنة" (٩/ ٤٨٣)، والثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٩٣)، والماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٤٤١)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٢٨)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٤٥٧).
(٥) انظر: "العين" (٣/ ١٠٦).