كلُّ امرئٍ راجعٌ يومًا لشِيمتِه... وإنْ تَخلَّقَ أخلاقًا إلى حينِ (١)
وجاء في القرآنِ لوقت الصلاة؛ قال اللَّه تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (٢) الروم: ١٧.
وجاء لستَّة أشهرٍ؛ قال تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} إبراهيم: ٢٥ هو مِن حين يَطلُع إلى حين (٣) يُرطب.
وجاء لأربعين سنةً؛ قال تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْر} الإنسان: ١.
وجاء لمدَّة الدُّنيا، كما في هذه الآية عند بعضهم، وقد قال ابنُ عباسٍ والسديُّ رضي اللَّه عنهم: أي: إلى الموت.
وقال مجاهد والضحاك: أي: إلى قيام الساعة (٤)، وهذا في حقِّ الجميع، والأوَّل في حقِّ الأفراد.
ولمَّا هبطوا وقعَ آدمُ بأرض الهندِ على جبل سَرَنْدِيب، ولذلك طابت رائحةُ تلك الأشجار التي في تلك البقعة (٥)؛ لِمَا معه مِن ريح الجنَّة، ووقعت حوَّاءُ بجُدَّة، وبينهما سبعُ مئةِ فَرْسخ، والطاووسُ بمرج الهند، والحيَّةُ بسِجِسْتانَ، وإبليسُ بسدِّ يَأْجوجَ ومَأجوج.
وقيل: وقعت الحيَّةُ بأصبهانَ، والطاووسُ بمَيْسانَ.
(١) البيت لذي الإصبع العدواني كما في "المفضليات" (ص: ١٦٣)، و"عيون الأخبار" (٢/ ٨)، و"أمالي القالي" (١/ ٢٥٥).
(٢) في (أ): "الآية" بدل من "وحين تصبحون".
(٣) في (أ): "أن".
(٤) انظر أقوالهم في "تفسير الطبري" (١/ ٥٧٧ - ٥٧٨)، و"النكت والعيون" (١/ ١٠٨).
(٥) في (أ): "رائحة أشجار تلك الولاية" وفي (ف) "رائحة أشجار تلك الأودية".