والعجلُ: ولدُ البقرة إلى أن يكبرَ، سُمِّيَ به لأنَّ العجلةَ هي السُّرعةُ، وقصرُ المدَّةِ كالسُّرعة. وإضمار قوله: معبودًا وإلهًا، جائزٌ (١)؛ لوضوح معناه.
وقوله تعالى: {مِنْ بَعْدِهِ}: أي: مِن بعد إنجائكم من الغَرَق. وقيل: أي: مِن بعد انطلاقِ موسى إلى الطُّور.
وقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ}: أي: كافرون، وقيل: أي: ضارُّون أنفسَكم. وقيل: أي: الواضعون العبادةَ غيرَ موضعِها.
قال سعيد بن جبير: كان وَعَدَهم أن يأتيَ بالكتابِ بعد ثلاثين، وهو الميثاق (٢) الأوَّل، فلما زيد (٣) عشرةً، ولم يأت به بعد الثَّلاثين، عبدوا العجلَ في هذه العشرة الزَّائدة.
وقال ابنُ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: عبدوا في عشرين بعد عدِّهم (٤) عشرين ليلةً وعشرين يومًا.
وقال مقاتلُ بنُ سليمان رحمه اللَّه: عبدوا العجلَ يومًا واحدًا (٥).
وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: شتَّان بين قومٍ عبدوا العجل واتَّخذوه إلهًا (٦) بغيبة نبيِّهم أربعين ليلةً (٧). . . . .
(١) في (أ): "معبودًا أو إلهًا" بدل من "إلهًا ومعبودًا جائز".
(٢) في (أ): "الميقات".
(٣) في (أ): "زيدت".
(٤) قوله: "عشرين بعد عدهم" من (أ).
(٥) في (ف): "واتخذوه إلهًا" بدل: "يومًا واحدًا". وانظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٦٥).
(٦) قوله: "واتخذوه إلهًا" من (ف).
(٧) في (ف): "ثلاثين ليلة أو أربعين ليلةً" وفي (ر): "أربعون يومًا".