وقوله تعالى: {وَالسَّلْوَى} قيل: هو السُّمَّانَى.
وقال ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما: طائرٌ أبيضُ يشبهُ السُّمَّانى، كانت تحشرُه عليهم الرِّيحُ الجنوب (١).
وقالوا: كانت الريحُ تَقطعُ حلوقَها، وتَشُقُّ بطونَها، وتُمَعِّطُ شعورَها، وكانت الشَّمسُ تُنضِجها، فكانوا يأكلونها مع المنِّ.
وقيل: هي طيرٌ سِمانٌ كالحمام يضربُ إلى الحُمرة، ويكونُ بناحيةِ اليمن.
وقال الأخفش: واحدتها سلواةٌ (٢).
وقيل: الجمعُ والواحدُ فيه سواءٌ.
وقال قُطْرُب: قال بعضُ العرب: السَّلوى: الشَّيءُ الطَّيِّبُ.
وقيل: هو العسل، واشتقاقه من السُّلُوِّ، كأنَّه يُسْلِي القلبَ الهموم، أو (٣) يُسْلِي مِن (٤) غيرِه (٥).
(١) ذكره عن ابن عباس الماوردي في "النكت والعيون" (١/ ٥٧)، وأخرج القطعة الأولى منه (طائر يشبه السمانى) الطبري في "تفسيره" (١/ ٧٠٥ - ٧٠٦)، وأخرج القطعة الثانية (كانت تحشره) الطبري (١/ ٧٠٦) عن قتادة.
(٢) كذا قال! والصواب أنه قول الخليل. انظر "العين" (٧/ ٢٩٨)، و"تفسير القرطبي" (٢/ ١٢٠). وقول الأخفش كما في "معاني القرآن" (١/ ١٠١) له: هو طائر لم يسمع له بواحد، وهو القول التالي عند المصنف.
(٣) في (ر) و (ف): "و".
(٤) في (أ): "عن".
(٥) في (ف): "غيرة".