وقوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} في (جبريل) سبعُ لغاتٍ؛ قُرِئَ بأربعٍ منها:
{جَبرَئيل} بفتح الجيم والرَّاء مهموزًا ممدودًا؛ وهو في قراءة حمزةَ، والكسائيِّ، وخلفٍ، وعاصمٍ غير حفصٍ ويحيى عن أبي بكر.
و {جَبْرِيل} بفتح الجيم خفيفًا بغير همزٍ، وهو في قراءةِ ابن كثير.
و {جَبْرَئِل} (١) على وزن: جبرعل (٢)؛ وهو روايةُ يحيى عن أبي بكرٍ عن عاصمٍ.
و {وَجِبْرِيلَ} بكسر الجيم والرَّاء بلا همزٍ؛ وهو في قراءة الباقين (٣).
و"جبرائيل" بالمدِّ والهمز، وبياءين في الكتابة.
و"جبرائلّ" بالهمز وتشديد اللَّام وياءٍ واحدةٍ في الكتابة.
و"جبرين" بالنُّون مكان اللَّام.
هو (٤) اسمٌ ليس بعربيٍّ، عرَّبته العربُ على هذه الوجوه (٥)، ومعناه: عبدُ اللَّه، فإنَّ "جبر" هو العبد، و"إيل" هو اللَّه، قاله ابن عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما (٦).
والآيةُ في شأنِ اليهود أيضًا وذمِّهم وردِّ مقالاتهم، وقصَّة نزوله (٧): ما روى
(١) بعدها في (ع): "بالهمز".
(٢) في (ع): "جهمرش".
(٣) انظر القراءات المذكورة في "السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٦٦)، و"التيسير" (ص: ٧٥)، و"جامع البيان"، للداني (ص: ٤٠٤)، و"النشر" لابن الجزري (٢/ ٢١٩).
(٤) في (أ): "ثم هو"، وفي (ف): "وهو".
(٥) قال ابن جني في "المحتسب" (١/ ٩٧): إن العرب إذا نطقت بالأعجمي خلطت فيه.
(٦) أخرجه الطبري (٢/ ٢٩٦).
(٧) في (ر) و (ف): "وقصَّته مرويَّةٌ" بدل: "وقصة نزوله".