أي الموت، يدلك على ذلك قوله تعالى: ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ البقرة: ٥٦ .
والصاعقة: العذاب، كقوله: أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ فصلت: ١٣ .
والصاعقة: نار من السحاب، قال الله تعالى: وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ الرعد: ١٣ .
وأراها سمّيت صاعقة، لأنها إذا أصابت قتلت، يقال: صعقتهم، أي: قتلتهم.
٣٥- الأخذ
الأخذ: أصله باليد، ثم يستعار في مواضع:
فيكون بمعنى: القبول، قال الله تعالى: وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي آل عمران: ٨١ أي: قبلتم عهدي، وقال تعالى: إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ المائدة: ٤١ أي فاقبلوه.
وقال: وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ التوبة: ١٠٤ أي يقبلها. وقال: وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ البقرة:
٤٨ أي: لا يقبل. وقال تعالى: خُذِ الْعَفْوَ الأعراف: ١٩٩ أي: اقبله.
ويكون بمعنى: الحبس والأسر، قال الله تعالى: فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ يوسف:
٧٨ أي: احبسه. وقال تعالى: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ أي: ائسروهم وَاحْصُرُوهُمْ التوبة: ٥ أي: احبسوهم.
ويقال للأسير: أخيذ.
والأخذ: التعذيب، قال الله تعالى: وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى هود:
١٠٢ أي: تعذيبه. وقال: فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ العنكبوت: ٤٠ أي عذبنا.
وقال: وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ غافر: ٥ أي ليعذبوه أو ليقتلوه.
٣٦- السلطان
السلطان: الملك والقهر، قال الله تعالى: وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي إبراهيم: ٢٢ . وقال: وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ سبأ: ٢١ .
والسلطان: الحجّة، قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (٢٣) غافر: ٢٣ أي حجة.
وقال: ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً آل عمران: ١٥١ أي: حجّة في كتاب الله وقال: أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ (١٥٦) الصافات: ١٥٦ أي حجّة.