الصلاةِ، أو لَتُخطفنَّ أبصارُهم " (٢٠)، رواهُ مسلم.
وللبخاري عن أنسٍ مِثْلُهُ (٢١).
وعن محمدِ بنِ سيرينَ: " أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ يُقلِّبُ بصرهُ في السماءِ، فنزلَتْ هذه الآيةُ: " الذينَ هُمْ في صلاتِهمْ خاشِعُونَ " (٢٢)، فَطأْطأ رأسهُ "، رواهُ أحمدُ في الناسخِ والمَنسوخِ، وسعيدُ بنُ منصورٍ في سُننِهِ بنحوه، وزاد: " وكانوا يَستحبّونَ للرجلِ أن لا يُجاوزَ بصرُهُ مُصَلاّهُ "، وهذا مُرْسَلٌ (٢٣).
عن عليِّ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " أنّه كانَ إذا قامَ إلى الصلاةِ قالَ: " وجّهتُ وجهي للذي فطرَ السماواتِ والأرضَ حَنيفاً وما أنا من المشركين، إنّ صَلاتي ونُسكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالَمين، لا شريكَ لهُ وبذلكَ أُمِرتُ وأنا من المسلمينَ. . الحديث " (٢٤)، رواهُ مسلم، والدارَقُطنيُّ، وقالَ: " كان إذا افْتتحَ الصلاةَ المكتوبةَ ".
قالَ اللهُ: " فإذا قرأْتَ القُرآنَ فاستَعِذْ باللهِ مِنَ الشيْطانِ الرّجيمِ ".
وعن ابنِ مَسعودٍ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الشيطانِ الرجيمِ، وهَمْزِهِ، ونَفْخِه، ونَفْثِهِ "، رواهُ ابنُ ماجَةَ، والبيهقيُّ وزادَ: " كانَ إذا دخلَ في الصلاةِ قالَ: فذكرَهُ " (٢٥).
عن عُبادَةَ بنِ الصّامتِ أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ: " لا صلاةَ لمنْ لَمْ يقرأْ بأمِّ القرآنِ " (٢٦)، أخرجاهُ، وهذا دليلٌ على تَعيّنِ قراءةِ الفاتحةِ، وذلكَ لأنّ المنصورَ في
(٢٠) رواه مسلم (١/ ٣٢١).
(٢١) رواه البخاري (١/ ٣٥٧)، والنسائي (٣/ ٧)، وابن ماجة (١٠٤٤)، وابن خزيمة (٤٧٥).
(٢٢) رواه البيهقي من طريق سعيد بن منصور في الكبرى (٢/ ٢٨٣) مع زيادة: " وكانوا يستحبون - الحديث "، وقال: المرسل هو الصحيح المحفوظ.
(٢٣) رواه البيهقي كما قلنا مع زيادته (٢/ ٢٨٣)، مرسلاً ورجح إرساله.
(٢٤) رواه مسلم (١/ ٥٣٤)، والدارقطني (١/ ٢٩٦).
(٢٥) رواه ابن ماجة (٨٠٨)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٣٦)، والصغرى (٣٠٢).
(٢٦) رواه البخاري (١/ ٣٦٠)، ومسلم (١/ ٢٩٥).