ابن ١ عمر أصح. قال: والوهم في حديث مجمع حيث قال: ثلاثمائة, وكانوا مائتي فارس٢.
وكذا قال الدارقطني سواء٣.
= رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخرجنا مع الناس نُوجِف، فوجدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- واقفا على راحلته عند كُراع الغميم, فلما اجتمع الناس قرأ عليهم: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} فقال رجل: يا رسول الله, أفتح هو؟ قال: "نعم, والذي نفس محمد بيده إنه لفتح" فقسمت خيبر ... الحديث".
ومعنى يهزون أي: يحركون رواحلهم.
ومعنى نوجف أي: نسرع, والإيجاف: الركض والإسراع. انظر معالم السنن ٤/ ٥٢.
وأخرجه أبو داود أيضا في كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب ما جاء في حكم أرض خيبر, حديث "٣٠١٥" ٣/ ٤١٣ مختصرا.
وأخرجه الإمام أحمد ٣/ ٤٢٠.
والدارقطني في سننه، في كتاب السير, حديث "١٨" ٤/ ١٠٥.
والحاكم في المستدرك، في كتاب قسم الفيء ٢/ ١٣١.
وقال: هذا حديث كبير صحيح الإسناد ولم يخرجاه, ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي: في كتاب قسم الفيء والغنيمة، باب ما جاء في سهم الراجل والفارس ٦/ ٣٢٥.
١ ساقطة من الأصل, وما أثبته من ف.
٢ أبو داود في السنن بعد حديث الباب ٣/ ١٧٥.
قال: "حديث أبي معاوية -وهو حديث ابن عمر الذي ذكره المصنف, وسيأتي بعد هذا- أصح, والعمل عليه, وأرى الوهم في حديث مجمع.... إلخ".
٣ لم أقف على كلام الدارقطني في السنن، ولم أر أحدا نقله عنه فيما رجعت إليه.
"قلت": وقال المنذري في مختصر أبي داود ٤/ ٥٣, وقال البيهقي: والذي رواه مجمع بن يعقوب بإسناده في عدد الجيش وعدد الفرسان قد خُولف فيه، ففي رواية جابر وأهل المغازي: "أنهم كانوا ألفا وأربعمائة, وهم أهل الحديبية" وفي رواية ابن عباس، وصالح بن كيسان، ويسير بن يسار: "أن الخيل مائتا فارس, وكان للفرس سهمان، ولصاحبه سهم, ولكل راجل سهم".
وقال البيهقي في السنن الكبرى ٦/ ٣٢٦: والرواية في قَسْم خيبر متعارضة؛ فإنها قسمت في أهل الحديبية، وأهل الحديبية كانوا في أكثر الروايات ألفا وأربعمائة. ا. هـ.
وقد تكلم بعض الأئمة في سند الرواية؛ فقد نقل البيهقي في السنن الكبرى ٦/ ٣٢٥ عن الشافعي في القديم, قوله: مجمع بن يعقوب شيخ لا يعرف. =