ومن طريق يحيى بن الخراز أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم مرّ رجل به زمانة فسجد ولم يسمّه.
ووصله أبو علي بن الأشعث من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم دخل المسجد فإذا زنيم- وكان رجلا مشوّه الخلق قصيرا دميم الوجه- فخرّ ساجدا ثم رفع رأسه فقال: «الحمد للَّه الّذي لم يجعلني مثل زنيم» .
الزاي بعدها الهاء
٢٨٢٨- زهرة بن حوية «١»
: بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية، ابن عبد اللَّه ابن قتادة التميميّ السعديّ.
ذكر سيف وابن الكلبيّ أنّ ملك هجر أوفده على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فأسلم، ثم شهد القادسيّة مع سعد، وهو الّذي قتل الجالينوس، وعاش إلى زمن الحجّاج فقتل في وقعة شبيب الخارجيّ سنة سبع وسبعين.
بعثه الحجاج مع عتّاب بن ورقاء وهو شيخ كبير فوطئته الخيل، فأخذ يذبّ عن نفسه، فمرّ به الفضل بن عامر الشيبانيّ فقتله، فجاء شبيب فوقف عليه فقال: من قتل هذا؟ فقال الفضل: أنا. فقال: أما واللَّه يا زهرة كيف كنت قتلت على ضلالة. لربّ يوم من أيام المسلمين قد حسن فيه غناؤك، وربّ خيل للمشركين قد هزمتها، وقرية من قراهم قد فتحتها، فذكره الطبريّ عن أبي مخنف.
وزعم أبو عمر أنه قتل بالقادسيّة، وتعقّبه الرشاطيّ، فأصاب.
ذكر من اسمه زهير
٢٨٢٩- زهير بن أبي أمية «٢»
: بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزوميّ، أخو أم سلمة أم المؤمنين.
ذكره هشام بن الكلبيّ في «المؤلّفة» .
وروى ابن مندة من طريق مجاهد، عن السّائب شريك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: ذهب بي عثمان وزهير بن أبي أمية إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأثنيا
(١) أسد الغابة ت ١٧٦٠ ، الاستيعاب ت ٨٧٧ .
(٢) أسد الغابة ت ١٧٦٣ ، الاستيعاب ت ٨٢١ . الثقات ٣/ ١٤٣، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٩١، العقد الثمين ٤٤٦١. الطبقات الكبرى ١/ ٢٠١، ٢١٠.