وروى أحمد، وابن أبي شيبة، وابن أبي عاصم، والبغوي، والطبراني، من طريق مجمّع بن يعقوب، حدثني محمد بن إسماعيل- أنّ بعض أهله قال لجده من قبل أمه، وهو عبد اللَّه بن أبي حبيبة: ما أدركت من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم؟ قال: جاءنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في مسجدنا وأنا غلام حدث حتى جلست عن يمينه، فدعا بشراب فشرب، ثم أعطانيه فشربت منه ...
الحديث.
ورواه البخاريّ من هذا الوجه، فقال: عن بعض كبراء أهله، قال لعبد اللَّه بن أبي حبيبة: ماذا أدركت من النبي صلى اللَّه عليه وسلّم؟ قال: جاءنا وأنا غلام حديث السن فصلّى في قبلته.
قال البغويّ: لا أعلم له مسندا غيره.
٤٦٤٠- عبد اللَّه بن أبي حدرد «١» :
واسمه سلامة، وقيل عبيد، بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن سنان بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى الأسلمي، أبو محمد.
له ولأبيه صحبة. وقال ابن مندة: لا خلاف في صحبته. وقال البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان: له صحبة.
وقال ابن سعد: أول مشاهده الحديبيّة ثم خيبر.
وقال ابن عساكر: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. وروى عن عمر. روى عنه يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، وأبو بكر محمد بن عمر بن حزم، وابنه القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد شهد الجابية مع عمر. وقال ابن البرقيّ: جاءت عنه أربعة أحاديث.
وفي الصحيح، عن الزّهري، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن أبيه أنه تقاضى من «٢» ابن أبي حدرد دينا كان له عليه، فارتفعت أصواتهما في المسجد، فسمعهما النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ... الحديث.
وفي رواية البخاري من طريق الأعرج، عن عبد اللَّه بن كعب- سمّاه في هذا الحديث
(١) أسد الغابة ت (٢٨٩٠) ، الاستيعاب ت (١٥٢٤) ، المغازي للواقدي ٣/ ١٩٥، طبقات ابن سعد ٤/ ٣٠٩، طبقات خليفة ١١٠، تاريخ خليفة ٨٥، المحبر ١٢٢، التاريخ الكبير ٥/ ٧٥، الجرح والتعديل ٥/ ٣٨، مشاهير علماء الأمصار رقم ١٢١، الكنى والأسماء للدولابي ١/ ٥٢، جمهرة أنساب العرب ٢٤١، تاريخ دمشق ١٠٥، المعرفة والتاريخ ١/ ٢٦٥، تاريخ الطبري ٣/ ٣٤، البداية والنهاية ٨/ ٣٤٧، مرآة الجنان ١/ ١٤٥، مسند أحمد ٦/ ١١، المستدرك على الصحيحين ٣/ ٥٧٢، تاريخ الإسلام ٢/ ٤٣٢.
(٢) ليس في أ.