قوله: عائف على ماء, كان «أبو عبيد» يقول في العائف هاهنا: هو الذى يتردد على الماء, ويحوم ولا يمضى, قال «أبو عبيد»: ومنه قول «أبى زبيد» وذكرإبلًا أو خيلًا قد أزحفت وتساقطت, فالطير تحوم عليها, فقال:
كان أوب مساحى القوم فوقهم ... طير تحوم على جون مزاحيف
فشبه اختلاف المساحى بأجنحة الطير.
والعائف في أشياء سوى ٥٧٦ هذا, منها: الذى يعيف الطير يزجرها, وهى العيافة, وقد عاف يعيف.
والعائف أيضًا: الكاره للشئ المتقدر منه, ومنه الحديث المرفوع: أنه أتى بضب, فلم يأكل, وقال: «أعافه, ليس من طعام قومى». يقال من هذا: