و «المِعزى (١١) تُبْهى ولا تُبْنى (١٢)» يُضْرَبُ لِمَنْ يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ. وهو من أبْهَيْتُ البَيْتَ: إذا خَرَّقْتَه، وبَيْتٌ مُبْهىً.
وبَهَأْتُ بالشَّيْءِ: أنِسْت به، فأنا أبْهَؤُ به (١٣) بُهُوْءاً-مَهْمُوز-، وبَهِئْتُ به:
مِثْلُه.
وناقَةٌ بَهَاءٌ: وهي التي إذا حُلِبَتْ سَكَنَتْ.
و ١٦ - في الحديث (١٤): «دَعا بإِنَاءٍ يربِضُ الرَّهْطَ فَحَلَبَ فيه ثَجّاً حتى عَلاه البَهَاءُ». أي الرُّغْوَة. وهُوَ في النِّتاج: إذا عَظُمَ بَطْنُها، وقد أبْهَتْ فهي مُبْهِيَةٌ، ونُوْقٌ مَبَاهٍ، وناقَةٌ (١٥) بَهِيٌّ.
هوب:
الهابُ: زَجْرُ الإِبل عِنْدَ السَّوْق، هابِ هابِ، وقد أهَابَ بها الرَّجُلُ.
والهابُ: الحَيَّةُ.
والهَوْبُ: الأحمقُ، والجميع الأهْوَاب.
ويقولون: فلانٌ في هَوْبِ دابِرٍ (١٦). وذَهَبُوا في أهْوَابٍ كثيرةٍ: أي في غير شَيْءٍ.
وما أدري في أيِّ هَوْبٍ هو: أي (١٧) في أيِّ وَجْهٍ.
(١١) في ك: والمهزى.
(١٢) هكذا ورد المثل في الأصلين وقد بُني فيهما الفعلان للمجهول، وهو بالبناء للمعلوم في العين وأمثال أبي عبيد:١٢٩ والتهذيب والمقاييس والصحاح والمحكم ومجمع الأمثال:٢/ ٢٢٢ واللسان والتاج.
(١٣) في ك: فأنا أبهاه به.
(١٤) ورد الحديث بنصه الكامل في الفائق:١/ ٩٤، ومحل الشاهد منه في التكملة واللسان، وأُشير إليه في التاج.
(١٥) من قوله: (دعا باناء) الى قوله هنا: (وناقة) سقط من ك.
(١٦) هكذا ضُبِط النص في الأصل، وفي ك: في هَوبٍ كابرٍ. وفي المحكم والتكملة واللسان والقاموس بتنوين الباء من هوب. وقال في التاج: ووجدت في هامش الصِّحاح بخطِّ أبي زكريا: ورواه غيره مُضافاً.
(١٧) قوله: (في أي هوب هو أي) سقط من ك.