والدَّابِرُ: التّابِعُ؛ في قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ (٧٢): «واللَّيْلِ إذا دَبَرَ» (٧٣).
وقَطَعَ اللَّهُ دَابِرَهُم: أي آخِرَ ما بَقِيَ (٧٤) منهم.
وعليه الدَّبَارُ: أي انْقِطَاعُ الأثَرِ.
والتَّدَابُرُ: المُصَارَمَةُ والهِجْرَانُ؛ وهو أنْ يُوَلِّيَه دُبُرَهُ. والأخْلافُ (٧٥) أيضاً.
والرَّأْيُ الدَّبَرِيُّ: الذي يكونُ من غَيْرِ فِكْرٍ ولا رَوِيَّةٍ.
وأتَيْتُه دَبَرِيّاً: أي بَعْدَ حِيْنٍ.
وفي المَثَلِ (٧٦): «شَرُّ الرَّأْيِ الدَّبَرِيُّ».
ورَجُلٌ أُدَابِرُ -بضَمِّ الألِفِ-: أي لا يَقْبَلُ قَوْلَ أحدٍ ولا يَلْوِي على شَيْءٍ.
ورَجُلٌ مُدَابِرُ رَحِمٍ: أي قاطِعُها.
والدَّبُوْرُ: رِيْحٌ تُقْبِلُ من نَحْو المَغْرِبِ ذاهِبَةً (٧٧) نَحْوَ المَشْرِقِ، دَبَرَتِ الرِّيْحُ وأدْبَرَتْ.
ودَبَرَ النَّهَارُ وأدْبَرَ.
ودَابِرَةُ الإِصْبَعِ: التي من خَلْف.
ودابِرَةُ الحافِرِ: ما يَلي مُؤخَّرَ الرُّسْغِ. والدَّوَابِرُ: مُقَدَّمَاتُ الحَوَافِرِ.
وقَوْلُهم في المَثَل (٧٨): «ما يَدْري قَبِيْلاً من دَبِيْرٍ» أي ما قابَلَكَ وما خالَفَكَ. وقيل: ما يَدْرِي أمُقْبِلٌ هو أمْ مُدْبِرٌ. وقيل: القَبِيْلُ ما أقْبَلَتْ به المَرْأَةُ من غَزْلِهَا عِنْدَ الفَتْلِ، والدَّبِيْرُ: ما أدْبَرَتْ به.
(٧٢) في الأصل وك: من قرى، والمثبت من م.
(٧٣) سورة المدَّثِّر، آية رقم:٣٣، والقراءة المتداولة: وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ.
(٧٤) كذا في الأُصول وفي الأساس، وهو (آخِر مَنْ بقي) في العين والمقاييس والصحاح واللسان والتاج.
(٧٥) كذا في الأُصول، وهو (الاختلاف) في الأساس.
(٧٦) ورد في أمثال أبي عبيد:٢١٤ والتّهذيب والصحاح والأساس ومجمع الأمثال:١/ ٣٧٢ واللسان والتاج.
(٧٧) في ك: ريح تقيل من نحو المغرب داهية.
(٧٨) ورد بنصِّ الأصل في العين والتّهذيب والصحاح والتّكملة واللسان والقاموس، وبنصِّ: (ما يعرف قبيلاً من دبير) في الأساس والمستقصى:٢/ ٣٣٧ ومجمع الأمثال:٢/ ٢٢٣ واللسان أيضاً.