وأنشد:
أعجلها أقدحى الضحاء ضحى ... وهى تناصى ذوائب السلم
أراد أعجلها أقدحى الغداء فى وقت الضحى.
قال أبو على: بعض اللغويين يجعل الضحى والضحاء وقتا واحدا, مثل النعماء والنعمى, وبعضهم يجعل الضحى من حين تطلع الشمس إلى أن يرتفع النهارو وتبيض الشمس جدا, ثم ما بعد ذلك الضحاء إلى قريب من نصف النهار, وبعضهم يجعل الضحى حين تطلع الشمس, والضحاء إذا ارتفع. قال بشر بن أبى خازم:
هدوءًا ثم لأيا ما استقلوا ... لوجهتهم وقد تلع الضحاء
- والجزاء: من قولهم جزاك الله خيرا, وجزاك الله جزاءك. قال الله تعالى: {جزاء من ربك عطاء حسابا} سورة النبأ ٧٨/ ٣٦. وأنشدنى أبو بكر عن أبى حاتم عن أبى زيد, قال الراجز:
ربيته حتى إذا تمعددا ... وآض نهدًا كالحصان أجردا
كان جزائى بالعصا أن أجلدا
فأما الجزاء بكسر الجيم, فمصدر جازيته جزاء ومجازاة.
- والجفاء: مصدر جفوت الرجل جفاء. قال الشاعر:
جفوت وبالمبرة كنت أولى ... وشر مثوبة الزور الجفاء