واحدة، وذلك إذا ما انتهت الأبيات بكلمات مثل: مطالبه، يراقبه، مكاسبه، تخاطبه بتحريك الهاء مشبعة.
فالألف في هذه الأمثلة تأسيس، والحرف الصحيح بعدها، أي اللام في القافية الأولى، والقاف الثانية، والسين في الثالثة، والطاء في الرابعة، دخيل، والباء روي، والهاء وصل، والإشباع المتولد عن حركة الهاء بعدها خروج.
ومن أمثلة ذلك قول بشارة الخوري، الأخطل الصغير، في رثاء شوقي الشاعر:
قف في ربا الخلد واهتف باسم شاعره ... فسدرة المنتهى أدنى منابره
وأمسح جبينك بالركن الذي انبلجت ... أشعة الوحي شعرًا من منائره
إلهة الشعر قامت عن ميامنه ... وربة النثر قامت عن مياسره
والحور قصت شذورًا من غدائرها ... وأرسلتها بديلاً من ستائره
أتراب مريم تلهو في خمائله ... ورهط جبريل يحبو في مقاصره
فالروي هنا هو الراء، والهاء بعدها وصل، وإشباع الهاء بالكسرة خروج، والحروف الصحيحة التي قبل الراء وهي: الباء والهمزة، والسين، والهمزة، والصاد دخيل، والألف التي قبل هذه الحروف تأسيس.
وألف التأسيس قد تكون جزءًا من نفس الكلمة التي في آخر البيت، أو ما هو في حكم ذلك.
فالأول كما في الأبيات السابقة، والثاني كما إذا كان الروي ضميرًا.