وأنشد:
وقَد قَرَبْنَ، قَرَبًا مُصْعَرّا
إذا الهِدانُ جارَ، واسبَكَرّا
الأصمعي: يقال: قرب جلذي، أي شديد. ومنه الجلذاءة من الأرض: الصلب الشديد.
ويقال: قرب قعقاع، وقرب حثحاث، وقرب حذحاذ، أي: شديد.
أبو عمرو: الإمليص: السير المجد والدأب. وأنشد:
فمالَهُم، بالدَّوِّ، مِن مَحِيصِ
غَيرُ نَجاءِ القَرَبِ الإملِيصِ
والأحوذي والأحوزي: الخفيف.
والحقحقة والبصبصة سواء في الدلج الدائب. يقال: حقحق في السير. قال الأصمعي: قال مطرف بن الشخير لابنه: يا بني، عليك بالقصد، وإياك وسير الحقحقة. "فإن المنبت لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى". وقال رؤبة:
* يُصبِحْنَ، بَعدَ القَرَبِ المُقَهقِهِ *
قال الأصمعي: هو من الحقحقة، ثم قدم فقلب القاف قبل الحاء، ثم أبدل الحاء هاء، كما يقال: مدحه ومدهه.
والإباءة: الفرار. يقال: مر فلان مبيئا يعدو. وأنشد:
إذا سَمِعتُ الزّارَ، والنَّهِيما،
أبأتُ، مِنها، هَرَبًا عَزِيما
ويقال: بلصم الرجل فرارا.
والولق: عدو خفيف. وأنشد:
جاءتْ بِهِ عَنسٌ، مِنَ الشّامِ، تَلِقْ
كَذَنَبِ العَقرَبِ، شَوّالٍ، عَلِقْ
قال لنا أبو الحسن بن كيسان: كانت عائشة -رضي الله عنها- تقرأ: {إذْ تَلِقُونَهُ بألسِنَتِكُم} أي: تسرعون القول فيه.
والطم: الذهاب السريع. يقال: مر يطم