يروى: (إذا إنه): على معنى: فإذا هو عبد القفا، و (إذا أنه)، على معنى: فإذا العبودية موجودة.
ومنها: أن تقع بعد قسم، وليس مع أحد معموليها اللام، كقولك: حلفت إنك ذاهب؛ بالكسر؛ على جعلها جوابًا للقسم، وبالفتح على جعلها مفعولا بإسقاط الخافض، والكسر هو الوجه، ولا يجيز البصريون غيره.
وأما الفتح فذكر ابن كيسان أن الكوفيين يجيزونه بعد القسم على جعله مفعولا ٦٤ بإسقاط الجار، وأنشدوا: // من الرجز
١٣٤ - لتقعدن مقعد القصى ... مني ذي القاذورة المقلي
أو تحلفي بربك العلي ... أني أبو ذيالك الصبي
بكسر (إن) على الجواب، وبفتحها على معنى: أو تحلفي على أني أبو الصبي.
ولو كان مع أحد معمولي (إن) بعد القسم اللام، كما في نحو: (حلفت بالله إنك لذاهب) وجب الكسر باتفاق، لأنها مع اللام يجب أن تكون جوابًا، ولا يجوز أن تكون مفعولا، لأن (أن) المفتوحة لا تجامعها اللام إلا مزيدة على ندور.
ومنها: أن تقع بعد فاء الجزاء، نحو: من يأتني فإني أكرمه، بالكسر على أنها في موضع الجملة، وبالفتح: على أنها في تأويل مصدر مرفوع، لأنه مبتدأ محذوف الخبر، أو حبر محذوف المبتدأ، والكسر هو الأصل؛ لأن الفتح محوج إلى تقدير محذوف، لأن الجزاء لا يكون إلا جملة، والتقدير على خلاف الأصل. ومما جاء بالكسر قوله تعالى: (وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم) البقرة / ٢١٥.
ومما جاء بالفتح قوله تعالى: (ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم) التوبة /٦٣.
ومما جاء بالوجهين قوله تعالى: (كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءًا بجهالةٍ ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم) الأنعام /٥٤.