وأما (فعل) فجاء فيه التصحيح كـ (حاجة وحوج) نظرًا إلى عدم الألف، والإعلال أيضًا كـ (قامة وقيم، وحيلة وحيل، وديمة وديم) نظرًا إلى أنها بقربها من الطرف قد ضعفت وثقل فيها التصحيح فأعلت غالبًا.
٩٥٨ - والوا لاما بعد فتح يا انقلب ... . كالمعطيان يرضيان ووجب
٩٥٩ - إبدال واوٍ بد ضم من ألف ... . ويا كموقنٍ بذا لها اعترف
٣٤٢ // تبدل الواو ياءً إن تطرفت رابعة فصاعدًا وانفتح ما قبلها، لأن ما هي فيه إذ ذاك لا يعدم نظيرًا يستحق الإعلال، فيحمل هو عليه، وذلك نحو: (أعطيت) أصله: (اعطوت) لأنه من (عطا يعطو) بمعنى: أخذ، فلما دخلت عليه همزة النقل صارت الواو رابعة، فقلبت ياءً حملًا للماضي على مضارعه، كما حمل اسم المفعول من نحو: (مُعطيان) على اسم الفاعل، وكذلك (يرضيان) أصله (يرضوان) لأنه من الرضوان، ولكن قلبت واوه بعد الفتحة ياءً حملًا لبناء المفعول على بناء الفاعل.
وقوله:
... . ووجب
إبدالُ واوٍ بعد ضم من ألف ... . ...
مثاله: (بويع وضورب).
وقوله:
ويا كموقنٍ بذا لها اعترف
يعني: أنه يجب إبدال الياء واوًا إن كانت ساكنة مفردة بعد ضمة وذلك نحو: (موقن وموسر) أصلهما: (ميقن وميسر) لأنهما من أيقن وأيسر، ولو تحركت الياء قويت على الضمة ولم تعل غالبًا نحو: (هيام). وقولي: (غالبًا) احترازًا مما يأتي ذكره. وكذلك لو تحصنت الياء بالتضعيف كـ (حيض).
٩٦٠ - ويكسر المضموم في جمع كما ... . يقال هيمٌ عند جمع أهيما
إذا اقتضى القياس في جمع وقوع الياء الساكنة المفردة بعد ضمة لم تخفف بإبدال الياء واوًان بل بتحويل الضمة قبلها كسرة، لأن الجمع أثقل من الواحد، فكان أحق بمزيد التخفيف فعدل عن إبدال عينه حرفًا ثقيلًا وهو الواو إلى إبدال الضمة كسرة وذلك نحو: (هيماء وهيم، وبيضاء وبيض) لأنهما نظير: (حمراء وحُمر).
٩٦١ - وواوًا اثر الضم رد اليا متى ... . ألفي لام فعل أو من قبل تا