سورة إبراهيم ١٤: ٧
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ}:
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ}: إذ: ظرف زماني؛ بمعنى: حين، أو: واذكر إذ.
{تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ}: إذ وعد ربكم، أو أعلم بتوكيد (تأذن فيها مبالغة في الإعلام)، وقيل: حدث هذا الإعلام على جبل الطّور، وأعلم بهذه الآية، والله أعلم.
{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}: لئن: اللام: للتوكيد؛ إن: شرطية تفيد الشّك والاحتمال في شكرهم لله تعالى.
{لَأَزِيدَنَّكُمْ}: النّون: للتوكيد بدلاً من قوله: لأزيدكم. والشّكر؛ يعني: الاعتراف بالنّعمة للمنعم؛ أي: هو الّذي أنعمها، والشّكر عليها يكون باللسان، وعدم سترها، والسّجود سجود الشّكر مثلاً، وطاعة الله. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (١٠) لمزيد من البيان في شكرتم.
{وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ}: مثل: لئن شكرتم، ولئن كفرتم: أي: جحدتم نعمة الله؛ أي: أنكرتموها، وكفرتم بالله و وحدانيته وربوبيته.
{إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ}: إنّ: للتوكيد.
{عَذَابِى}: أضاف العذاب له سبحانه؛ للتحذير والإنذار، ولم يقل: إن عذاب الله لشديد، ولم يقل: لأعذبنكم (كما قال لأزيدنكم)، وإنما أطلق العذاب ليشملهم ويشمل غيرهم من الكفار.
{لَشَدِيدٌ}: اللام: لام التّوكيد، عذابي: في الدّنيا، أوفي الآخرة لشديد، ولذلك إياك أن تنشغل بالنّعمة، وتنسى المنعم؛ لأنّه سبحانه هو الّذي آتاك إياها.