سورة آل عمران ٣: ١٠
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِىَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِنَ اللَّهِ شَيْـئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ}:
{إِنَّ}: للتوكيد.
{الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ}: لنفي المستقبل القريب، والمستقبل البعيد.
{الَّذِينَ كَفَرُوا}: ارجع إلى سورة البقرة، آية (٦).
{تُغْنِىَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم}: لن: تقيهم أموالهم من عذاب الله، أو تنفعهم يوم القيامة، ولا أولادهم، وتكرار لا: (أداة النفي) تفيد: توكيد النفي، وتكرار (لا) تفيد لا أموالهم لوحدها، ولا أولادهم لوحدها، ولا كلاهما معاً تغني عنهم.
وقدم الأموال على الأولاد؛ لأن الكل يملك المال، وليس الكل يملكون أولاداً.
{مِنَ}: ابتدائية، استغراقية.
{مِنَ اللَّهِ شَيْـئًا}: أي: من عذاب الله.
{شَيْـئًا}: نكرة، والشيء: أقل القليل، والشيء كل ما يعلم ويخبر عنه سواء أكان حسياً أم معنوياً.
{وَأُولَئِكَ}: اسم إشارة يفيد البعد.
{هُمْ}: ضمير فصل يفيد الحصر والتوكيد. ولو قال تعالى: وأولئك وقود النار لتم المعنى، وجاء بالضمير للتوكيد والقصر.
{وَقُودُ النَّارِ}: أي: يصورهم كالحطب حطب جهنم الذي تسعر به، وقود النار جملة اسمية تفيد الثبوت. وتشير إلى شدة العذاب والإهانة.