سورة الجمعة ٦٢: ٨
{قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}:
{قُلْ}: لهم يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-.
{إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ}: الفرار هو الخوف والهروب بسرعة بدون محاولة التّستُّر والخفاء.
{مُلَاقِيكُمْ}: مدرككم وجهاً لوجهه، لاحقٌ بكم لا تفوتونه.
ثم: للتراخي في الزمن والترتيب.
{تُرَدُّونَ}: الرّد ولم يقل ترجعون، الرّد يكون بدون اختيار لكم.
ارجع إلى سورة القصص آية (٧) لمعرفة الفرق بين الرجع والرد.
{إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}: عالم الغيب: عالم ما غاب واستتر من الغيب بكل أنواعه، والشّهادة: عالم يشاهد بالمدركات (العيون والآذان) والحواس، فهو عالم كل مخلوقاته بغيبها وظاهرها لا يعزُب عنه شيء في الأرض ولا في السّماء. ارجع إلى سورة التوبة آية (١٠٥) لمزيد من البيان.
{فَيُنَبِّئُكُمْ}: الفاء: للترتيب والتّعقيب، ينبّئكم: يخبركم.
{بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}: الباء للإلصاق، ما: اسم موصول أو مصدرية، كنتم: في الدّنيا، تعملون: العمل يشمل القول والفعل؛ أي: تقولون وتفعلون.