(شكا إِلَيْك بَنو الْإِسْلَام يُتْمهم ... فَقُمْت فيهم مقَام الْوَالِد الحدب)
(فِي كل دَار من الإفرنج نادبة ... بِمَا دهاهم فقد باتوا على ندب)
(من شَرّ شاور أنقذت الْعباد فكم ... وَكم قضيت لحزب الله من أرب)
(هُوَ الَّذِي أطمع الإفرنج فِي بلد الْإِسْلَام ... حَتَّى سعوا للقصد والطلب)
(وَإِن ذَلِك عِنْد الله محتسب ... فِي الْحَشْر من أفضل الطَّاعَات والقرب)
(أذله الْملك الْمَنْصُور منتصراً ... لما دَعَا الشّرك هَذَا قد تعزز بِي)
(وَمَا غضِبت لدين الله منتقماً ... إِلَّا لنيل رضَا الرَّحْمَن بِالْغَضَبِ)
(وَأَنت من وَقعت بالْكفْر هيبته ... وَفِي ذويه وُقُوع النَّار فِي الْحَطب)
(وَحين سرت إِلَى الْكفَّار فَانْهَزَمُوا ... نُصرت نصر رَسُول الله بِالرُّعْبِ)
(يَا محيي الْأمة الْهَادِي بدعوته ... للرشد كل غَوِيّ مِنْهُم وغبي)
(لما سعيت لوجه الله مرتقباً ... ثَوَابه نلْت عفوا كل مرتقب)
(أعدت نقمة مصرٍ نعْمَة فغدت ... تَقول كم نكتٍ لله فِي النكب)
(أركبت رَأس سِنَان رَأس ظالمها ... عدلا وَكنت لوزرٍ غير مرتكب)
(ردَّ الْخلَافَة عباسيةً ودع الدعي ... فِيهَا يُصَادف شَرّ مُنْقَلب)
(لَا تقطعن ذَنْب الأفعى وترسله ... والحزم عِنْدِي قطع الرَّأْس كالذنب)