وتقول: سرت حتى يدخلها زيد وأدخلها, لا يجوز في الثاني إلا النصب, لأنه معطوف على منصوب ليس له موضع غير النصب.
وتقول: سرت حتى أدخلها ويدخلها زيد, فلا يصلح في الثاني النصب بالحمل على التأويل, لأن الأول مرفوع لا تأويل له إلا بالرفع.
وتقول: سرت حتى أدخلها وحتى يدخلها زيد, فهذا يجوز إذا ذكرت (حتى) ثانية, لأنها تكون على تقدير الغاية, وتكون الأولى على تقدير حرف الابتداء.
وتقول: سرت حتى أدخلها وحتى تطلع الشمس, كل هذا يجوز إذا ذكرت حتى ثانية, لأن التقدير يصح في أن تكون الأولى حرفًا من حروف الابتداء, والثانية غاية, ولا يصح أن تكون حرفًا من حروف الابتداء , وهي غاية في حال واحدة.
ولا يجوز: سرت حتى أدخلها وتطلع الشمس, على مذهب من قال: رب رجل وأخيه, لأن التقدير في هذا: رب رجل وأخ له, ولا يصح التقدير في حتى /١٠٩ أعلى أن تكون حرفًا من حروف الابتداء, وهي مع ذلك غاية على تقدير: إلى أن.
والأخفش يذهب إلى أن حتى التي ترفع ما بعدها ليست حتى التي تنصب ما بعدها.