و (إذا) يجازى بها الشعر.
ولا يجوز الجزاء بحيث, من قبل أنها تلزمها الإضافة التي تقوم لها مقام الصلة, فهي ناقصة عن أن تحتمل الجزاء, فإذا لحقتها (ما) , قوتها على العمل.
وكذلك: إذ, وإذا, لا يجازى بواحدة منهما إلا مع (ما) , وإنما احتملت ذلك, لأنها لتقوية المعنى بالتأكيد إذا كانت صلة, ففيها معنى القوة والتمكين في النفس, فقويت على تسليط هذه الأحرف الثلاثة على العمل في الجزاء, وقويت على كف الأحرف الثلاثة عن العمل في: كأنما, وإنما, وأنما, وقويت أيضًا على تغيير المعنى في (لو ما) , فخرجت إلى معنى: هلا.
وقال العباس بن مرداس:
إذا ما أتيت على الرسول فقل له ... حقًا عليك إذا اطمأن المجلس
فهذا شاهد في أنه يجازى بإذ ما.
وقال عبد الله بن همام:
إذا ما تريني اليوم مزجى ظعينتي ... أصعد سيرًا في البلاد وأفرع
فإني من قوم سواكم وإنما ... رجالي فهم بالحجاز وأشجع