٢ - وقيل المتشابه هو: القصص والأمثال (١).
٣ - وقيل المتشابه: "المنسوخ. " روي عن ابن مسعود وقتادة والربيع والضحاك (٢).
وذهب أصحاب هذا القسم إلى القول بتفسير الحروف المقطعة والتماس الفوائد من تحتها. ثم اختلفوا في معناها على أقوالٍ كثيرة، ساق معظمها الطبري (٣)
وابن عطية (٤) والسيوطي (٥) وابن عاشور (٦) وغيرهم (٧).
ولتتم الفائدة نذكر بعضاً من هذه الأقوال:
١ - قيل: إنها حروف مقطعة من أسماء وأفعال، كلُّ حرف من ذلك لمعنى غير معنى الحرف الآخر.
رواه ابن جرير (٨) عن ابن عباس (٩) وابن مسعود (١٠)، واختاره الزجاج (١١).
٢ - قيل: هي حروف يشتمل كل حرف منها على معانٍ شتى مختلفة رواه ابن جرير عن الربيع بن أنس (١٢).
(١) الإتقان ٤/ ٣.
(٢) فتح القدير ١/ ٣٩٧.
(٣) أوصلها في تفسيره إلى اثنى عشر قولاً ١/ ١١٨ ـ ١٢١.
(٤) ينظر: المحرر الوجيز ١/ ٨٢ وابن عطية هو عبد الحق بن غالب بن عبد الملك بن تمام ابن عطية الأندلسي، أبو محمد الغرناطي، كان فقيهاً، عارفاً بالأحكام، والحديث والتفسير، بصيراً بلسان العرب، له التفسير المشهور، توفي سنة (٥٤١ هـ). ينظر: طبقات المفسرين للسيوطي (ص: ٥٠) وطبقات المفسرين للأدنه وي (ص: ١٧٥).
(٥) أوصلها السيوطي في الإتقان إلى عشرين قولاً ٣/ ٢٧ وكذلك الرازي في تفسيره أوصلها إلى أكثر من عشرين قولاً ٢/ ٣ ـ ٩.
(٦) ينظر: التحرير والتنوير ١/ ٢٠٥ ـ ٢١٣ وابن عاشور: محمد الطاهر بن عاشور التونسي، من العلماء المعاصرين، رئيس المفتين المالكيين في تونس وشيخ جامع الزيتونة وفروعه، له عدة مؤلفات، منها: التحرير والتنوير، مقاصد الشريعة الإسلامية، أصول النظام الاجتماعي في الإسلام، توفي سنة (١٣٩٣ هـ)، ينظر: الأعلام (٦/ ١٧٤).
(٧) أورد بعضها كثير من المفسرين منهم ابن قتيبة ينظر تأويل مشكل القرآن ص: ١٨٢، وابن كثير في تفسيره ١/ ٣٦
(٨) ينظر: تفسير الطبري ١/ ١٠٢.
(٩) ينظر: الدر المنثور للسيوطي ١/ ٥٦.
(١٠) المرجع السابق.
(١١) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٦٢، والزجاج هو إبراهيم بن محمد بن السري البغدادي، أبو إسحاق الزجاج، النحوي، له عد مؤلفات، منها: معاني القرآن، الاشتقاق، خلق الانسان، توفي سنة (٣١١ هـ). ينظر السير (١٤/ ٣٦٠)، بغية الوعاة (١/ ٤١١).
(١٢) ينظر: تفسير الطبري ١/ ١٠٢ وروى ابن أبى حاتم في تفسيره عن أبي العالية من طريق الربيع بن أنس نحوه، ١/ ٢٨، ت: أحمد الزهراني وينظر: الدر المنثور ١/ ٥٧.