وجدّ محمد بن أحمد، الآتى فى محلّه، إن شاء الله تعالى.
قال السّمعانىّ: هذه النّسبة بفتح الكاف والميم وبعد الألف راء مهملة، وهو اسم لجدّ بعض العلماء، وهو الطيّب بن جعفر بن كمارى الواسطىّ. قال: وجماعة من أولاده يعرفون بابن كمارى. نقلته من «الجواهر».
***
١٠١١ - طيبرس بن عبد الله، الشيخ الإمام
العالم، الفقيه، النّحوىّ، علاء الدين
المعروف بالجندىّ (*)
ذكر أنّه قدم من بلاده إلى إلبيرة (١)، فاشتراه بعض الأمراء بها، وعلّمه الخطّ والقرآن العظيم، وتقدّم عنده، وأعطاه إقطاعا، وأعتقه، فلما توفّى أستاذه، قدم إلى دمشق، وقد/جاوز عشرين سنة، وتفقّه على مذهب الإمام أبى حنيفة، رضى الله تعالى عنه، واشتغل بالنحو واللغة، والعروض، والأدب، والفرائض، والأصلين، حتى فاق أقرانه. وسمت همّته، فصنّف فى النحو وغيره، ونظم كتاب «الطّرفة» فى النحو، جمع فيه بين «ألفيّة ابن مالك»، و «مقدّمة ابن الحاجب»، وزاد عليهما، وهى تسعمائة بيت. وقرأها عليه جماعة، منهم: الشيخ صلاح الدين البطائنىّ، وشرحها، وكان الشيخ شمس الدين بن عبد الهادى يثنى عليهما، وكان مغرى بالنّظم من صغره. وكان حسن المذاكرة، لطيف المعاشرة، مخبره أحسن من منظره، كثير التّلاوة، يصلّى بالليل كثيرا.
وكانت وفاته سنة تسع وأربعين وسبعمائة، بالصّالحيّة، فى طاعون دمشق. رحمه الله تعالى.
وكان مولده سنة ثمانين وستمائة تقريبا.
ومن نظمه فى كيّال مليح، له رفيق اسمه الشمس، ويلقّب بالثّور؛ لقبحه، وبالدّقن لطول لحيته قوله:
(*) ترجمته فى: بغية الوعاة ٢/ ٢١، الدرر الكامنة ٢/ ٣٣٠، شذرات الذهب ٦/ ١٦١، كشف الظنون ٢/ ١١١١.
(١) إلبيرة: كورة كبيرة من الأندلس. معجم البلدان ١/ ٣٤٨.