وأبديت فى فنّ الحروب معانى ال … بديع تردّ العجز منهم على الصّدر
خدمت سجاياك العلا بفضيلة … يتيمة فكر نخبة الدهر والعمر (١)
ومن بحرك العجّاج صغت قصيدة … كميت فحول الشّعر من خلفها تجرى
وأرسلتها منكم إليكم هديّة … ومن عجب أن تهدى الدّرّ للبحر (٢)
يلفّ حياء وجهها طيب نشرها … فيحلو طباق الحسن باللّفّ والنّشر
فخذها عروسا بنت أربع عشرة … أتت لك تجلى فى دجا النّقس كالبدر (٣)
وإن كنت قد أقلعت عن مدح غيركم … لما فيه من وزر فقد فزت بالأجر
وفى النّفس حاجات وفيك مكارم … يناجيك عن سرّى بها عالم السّرّ
فعش وابق واسلم واغن واغنم وجد وسد … ودم وارق واسعد بالهناء مدى العمر
ونل فوق هام الأنجم الغرّ رفعة … ليروى حديث الفضل منك عن الزّهر
ويا ربّ فاحرسه بجاه محمد … وأيّده بالمأمون من حادث الدّهر
(٤) انتهى ذلك، والله تعالى أعلم (٤).
***
٥٩٠ - تكش بن أرسلان بن أطسز بن محمد (*)
ذكره الملك المؤيّد صاحب حماة، فى «تاريخه»، وقال: كان عادلا، حسن السّيرة، يعرف الفقه على مذهب أبى حنيفة، والأصول.
قال: وتوفّى سنة ست وتسعين وخمسمائة. رحمه الله تعالى.
***
(١) فى ن: «العلا بقصيدة» والمثبت فى: س، ط.
(٢) فى الأصول: «أن يهدى الدر»، وبه يختل الوزن، والوزن مستقيم بما أثبته.
(٣) النقس: الحبر.
(٤ - ٤) ساقط من: س، ن، وهو فى: ط.
(*) له ترجمة فى: تاريخ ابن الوردى ٢/ ١١٦، الجامع المختصر، لابن الساعى ٣٥،٩/ ٣٤، الجواهر المضية، برقم ٣٨٧، العبر ٤/ ٢٩٢، الكامل ١٢/ ١٥٦ - ١٥٨، المختصر لأبى الفدا ٣/ ٩٨، مرآة الزمان، الجزء الثامن القسم الثانى ٤٧٢،٤٧١، النجوم الزاهرة ١٥٩،٦/ ١٥٥.
وفى ط، ن: «بن رسلان»، والتصويب من: س، وبعض مصادر الترجمة، وفى س: «بن أطز» والتصويب من: ط، ن، وبعض مصادر الترجمة.