ابْنُ الْجَوْزِيِّ
الصَّاحِبُ الْعَلَّامَةُ أُسْتَاذُ دَارِ الْخِلَافَةِ مُحْيِي الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ الشَّيْخِ [ ص: 373 ] جَمَالِ الدِّينِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ الْقُرَشِيُّ الْبَكْرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ .
وُلِدَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ .
وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَيَحْيَى بْنِ بَوْشٍ ، وَأَبِي مَنْصُورٍ عَبْدِ السَّلَامِ ، وَذَاكَرَ ابْنَ كَامِلٍ ، وَابْنَ كُلَيْبٍ ، وَعِدَّةً . وَتَلَا بِوَاسِطَ لِلْعَشَرَةِ عَلَى ابْنِ الْبَاقِلَّانِيِّ بِحَضْرَةِ أَبِيهِ عِنْدَمَا أُطْلِقَ مِنَ الْحَبْسِ .
رَوَى عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَالرَّشِيدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ ، وَجَمَاعَةٌ . وَدَرَّسَ ، وَأَفْتَى ، وَنَاظَرَ ، وَتَصَدَّرَ لِلْفِقْهِ ، وَوَعَظَ . وَكَانَ صَدْرًا كَبِيرًا وَافِرَ الْجَلَالَةِ ذَا سَمْتٍ وَهَيْبَةٍ وَعِبَارَةٍ فَصِيحَةٍ ، رُوسِلَ بِهِ إِلَى الْمُلُوكِ ، وَبَلَغَ أَعْلَى الْمَرَاتِبِ ، وَكَانَ مَحْمُودَ الطَّرِيقَةِ مُحَبَّبًا إِلَى الرَّعِيَّةِ ، بَقِيَ فِي الْأُسْتَاذِ دَارِيَةَ سَائِرَ أَيَّامِالْمُسْتَعْصِمِ .
قَالَ الدِّمْيَاطِيُّ : قَرَأْتُ عَلَيْهِ كِتَابَ ” الْوَفَا فِي فَضَائِلِ الْمُصْطَفَى ” لِأَبِيهِ ، وَأَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ ، وَوَصَلَنِي بِذَهَبٍ .
Leave a Reply